عرض بوم الذهبي ينتهي في
يوم
ساعة
دقيقة
ثانية
الفرق بين التسويق عبر المؤثرين الكبار والنانو إنفلونسر

ما الفرق بين التسويق عبر المؤثرين الكبار والنانو إنفلونسر؟

28 سبتمبر، 2025 •
1 دقيقة قراءة

في التسويق الرقمي، لم يعد الاعتماد على الحملات الإعلانية التقليدية كافيًا لجذب المستهلكين أو التأثير على قراراتهم الشرائية. ومع استخدام  وسائل التواصل الاجتماعي للترويج، ظهر المؤثرين كأدوات تسويقية قوية قادرة على تشكيل توجهات الجمهور وإقناعهم بالمنتجات والخدمات. لكن عندما نتحدث عن “المؤثرين”، فليس جميعهم يملك نفس التأثير ؛ فهناك فئات مختلفة بحسب عدد المتابعين ومدى قربهم من الجمهور. ومن أبرز هذه الفئات: المؤثرين الكبار (Macro Influencers) و المؤثرون النانو (Nano Influencers).

يتناول هذا المقال مقارنة تفصيلية بين الفئتين، لفهم الفرق بينهما، وكيف يمكن للعلامات التجارية الاستفادة منهما بشكل استراتيجي لزيادة فاعلية الحملات التسويقية

لماذا التسويق عبر المؤثرين؟

  1.  الثقة والمصداقية
    يتمتع المؤثرين بقدرة فريدة لبناء علاقة وثيقة مع الجمهور، مما يجعل توصياتهم أكثر مصداقية من الإعلانات التقليدية.
  2. الاستهداف بدقة
    يمكن استهداف شريحة معينة من العملاء من خلال اختيار المؤثر المناسب.
  3. زيادة الوعي بالعلامة التجارية
    التعاون مع مؤثرين يُسهم في تعريف جمهور جديد بمنتجاتك أو خدماتك.
  4. تحفيز قرارات الشراء
    المحتوى المقنع والتجارب الواقعية التي يقدمها المؤثرون تشجع المستهلكين على تجربة المنتج.

أنواع المؤثرين في التسويق

للحصول على أفضل النتائج من التعاون مع المؤثرين، يجب أولًا التعرّف على أنواعهم، حيث يختلف تأثير كل فئة بحسب حجم جمهورها وطبيعة محتواها:

  1. المؤثرين الكبار (Macro Influencers)
  2. المؤثرين الصغار (Micro Influencers)
  3. المؤثرين النانو (Nano Influencers)

أولاً: من هم المؤثرين الكبار؟

المؤثرين الكبار هم أشخاص يملكون قاعدة جماهيرية ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتراوح بين 100 ألف إلى ملايين المتابعين. ويتمتعون بشهرة واسعة سواء داخل مجال محدد أو على نطاق عام، مما يجعلهم خيار مثالي للعلامات التجارية الراغبة في زيادة الوعي الشامل بالمنتج أو الخدمة. ويتميّز المؤثرين الكبار بـالوصول إلى جمهور ضخم في فترة قصيرة، وقدرتهم على خلق “ضجة” إعلامية أو “ترند”. بالإضافة إلى نشر الوعي بالعلامة التجارية على نطاق أوسع.

من هم النانو إنفلونسر؟

النانو إنفلونسر هم مؤثرون يمتلكون عدد متابعين أقل نسبيًا، غالبًا ما يتراوح بين 1,000 إلى 10,000 متابع. ورغم قلة أعداد المتابعين، إلا أن قوتهم تكمن في التفاعل الحقيقي والمباشر مع جمهورهم. ويتميّيز النانو إنفلونسر بمعدل تفاعل أعلى بكثير من المؤثرين الكبار، وجمهورهم يعتبر توصياتهم صادقة وأقرب للتجربة الشخصية. كما أن تكلفة التعاون معهم أقل.

متى تختار المؤثرين الكبار؟

قد يكون الاعتماد على المؤثرين الكبار مناسبًا في الحالات التالية:

  1. بناء وعي واسع بعلامة تجارية جديدة في السوق.
  2. إطلاق منتج جديد يحتاج للوصول إلى ملايين الأشخاص بسرعة.
  3. حملات ترند عالمية أو محلية حيث يتطلب الأمر تغطية إعلامية ضخمة.

متى تختار النانو إنفلونسر؟

النانو إنفلونسر يكونون الخيار الأفضل في الحالات التالية:

  1.  بناء الثقة مع الجمهور المستهدف.
  2. التأثير المباشر على قرارات الشراء.
  3. في حال كان المنتج موجه لفئة محددة جدًا.
  4. لكسب ولاء العملاء أكثر من الانتشار اللحظي.

مزيج استراتيجي بين الاثنين

أفضل الحملات التسويقية ليست بالضرورة تلك التي تعتمد على نوع واحد فقط من المؤثرين. العديد من العلامات التجارية الكبرى أصبحت تتبنى استراتيجية الدمج، أي الجمع بين المؤثرين الكبار والنانو إنفلونسر. ويتم ذلك عن طريق الاستعانة بمؤثر كبير لإطلاق المنتج وجذب الانتباه، وفي الوقت نفسه، التعاون مع عشرات النانو إنفلونسر لنشر تجارب واقعية ومراجعات صادقة.

فوائد الجمع بين المؤثرين الكبار والنانو

  1.  انتشار ووصول أوسع.
  2. بناء الوعي عبر المؤثرين الكبار ، والثقة عبر النانو.
  3. بدلًا من إنفاق كامل الميزانية على مؤثر واحد، يتم توزيع الميزانية على عدة مستويات.

تحديات التعاون مع المؤثرين

رغم المزايا، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب على العلامات التجارية مراعاتها:

  • المؤثرين الكبار قد يبدون غير مقنعين إذا كان المنتج بعيدًا عن اهتماماتهم، وقد يتعرضون أحيانًا لاتهامات “التسويق المدفوع” غير الصادق.
  • النانو إنفلونسر: محدودية الوصول قد تجعل الحملات أبطأ في الانتشار، وتحتاج لعدد أكبر لتعويض قلة المتابعين.

الخلاصة

الفرق بين المؤثرين الكبار والنانو إنفلونسر لا يتعلق فقط بعدد المتابعين، بل يمتد ليشمل نوع العلاقة مع الجمهور، حجم التأثير، المصداقية، والتكلفة. بينما يمنح المؤثرون الكبار العلامات التجارية وصولًا واسعًا وضجة إعلامية، يقدم النانو إنفلونسر لمسة شخصية وثقة يصعب تجاهلها.

الاستراتيجية المثالية ليست في الاختيار بينهما، بل في الدمج الذكي الذي يوازن بين الانتشار والمصداقية. بهذا الشكل، تستطيع العلامات التجارية الاستفادة من قوة التسويق بالمؤثرين بأفضل صورة، وتحقيق أهدافها سواء كانت نشر الوعي أو تعزيز المبيعات.

WhatsApp Icon